رجوع

سيرة و ترجمة

3 - في المدرسة الصديقية :

بعد عودته - رضي الله عنه - من فاس . وقد قضى في القرويين سنة ، أو يزيد ...

وسنه تقترب من التاسعة والعشرين ، وشخصيته العلمية ، قد أوشكت على الاكتمال والارتواء ...

رغب اليه جمع من طلاب العلم ، أن يفتتح معهم دروسا في الفقه والنحو .

ثم جعل يتردد على الزاوية الصديقية - في طنجة - وشيخها آنذاك : العلامة محمد الزمزمي .

وطلب من الشيخ أن يدرس معه : " بلوغ المرام " ، وقد انضم اليه خمسة آخرون ، من الطلبة .

ثم افتتح معهم أيضا : " لب الأصول " في أصول الفقه .

وانتظم في حلقات الشيخ الوعظية ، بالجامع الأعظم .

وبعد ذلك ، اتصل بالشيخ عبد الحي بن الصديق . 

فقرأ عليه " الجوهر المكنون " في البلاغة . و " نخبة الفكر " في مصطلح الحديث . و " مفتاح الوصول " في أصول الفقه .

و " سبل السلام " للصنعاني . و " بلوغ المرام " .

وتعرف - في هذه الفترة - على الشيخ عبد العزيز بن الصديق .

وقد زاره في دار سكناه ، ببيت أخيه الأكبر الشيخ أحمد بن الصديق .

وكان لا يخرج من البيت ، الا لماما ... لاشتغاله بالعلم والتأليف .

وافتتح معه : " ألفية العراقي " في مصطلح الحديث . بمفرده . ثم التحق بهما طالب آخر .

ثم قرأ عليه - أيضا - " جامع الترمذي " . وختمه في ستة أشهر .

واكتشف في الكتاب فقها وعلما ، لم يعهدهما ، قبل ...

ثم قرأ عليه : " نخبة الفكر " . و " تفسير الجلالين " الى سورة هود .

وصحب الشيخ عبد العزيز ، مستفيدا ، ومحبا ، وزائرا ، حتى توفي عام 1418 ه

ويوم تأبين الشيخ - بالزاوية الصديقية - ألقى كلمة دامعة مؤثرة ...