رجوع
سيرة و ترجمة
2 - في فاس :
كشأن النابهين من طلاب العلم . بعد الارتواء من حلقات طنجة ... كانت الوجهة ؛ جامعة القرويين. حيث كبار العلماء . وفي كل سارية ، من سواري الجامع ، عالم متخصص ، وحوله الجمع من الطلبة .
وفي الطريق إلى فاس ، قطع المسافة بين " الحدود الفرنسية الإسبانية " مشيا على القدم ودخل فاس ، وهاله العدد الغزير من طلبة العلم ، بالقرويين . وكان يتجاوز خمسة آلاف طالب .
وانتسب للجمع العلمي المبارك ... وكان من شيوخه في فاس :
عبد العزيز بن أحمد بن الخياط . درس عليه " جمع الجوامع ". وإدريس العراقي . درس عليه بعضا من " مختصر خليل " وبعضا من " الحكم العطائية ". وأبو العباس بناني . قرأ عليه مادة " التوحيد ". وابن أبي الشتاء الصنهاجي .
وآخرون غيرهم .
وكان من مقروءاته - أيضا :
" ألفية ابن مالك " ، باختلاف شروحها . ومصطلح الحديث ، " بالبيقونية " . و بعض الكتب في الفلك والأدب .وكانت المظاهرات ، شبه اليومية ، تعيق سير الدراسة في القرويين . وكان المستعمر الفرنسي يتابع المشايخ والطلبة ، بكثير من المضايقات ... ورأى والدنا أن هذه الجامعة العلمية الكبرى ، في طريق الانهيار . وليس له بها مستقبل . فعقد العزم على العودة إلى طنجة .