رجوع
سيرة و ترجمة
4 - مع الشيخ الكتاني :
لوضع طنجة " الدولي " ، كانت منفى اختياريا ، وأحيانا أخرى ، " قسريا "
لكثير من الزعامات العلمية والسياسية.
وكان الشيخ محمد المنتصر الكتاني ، أحد هؤلاء الذين استقبلتهم طنجة بمزيد الحفاوة ..
حيث كان " لسان حزب الشورى " السياسي ، كما كان صاحب مجلس علمي ، بالجامع الأعظم .
وجلس والدنا في حلقات الشيخ الكتاني .
وقرأ عليه كثيرا من الكتب العلمية .
مثل " البيقونية " في مصطلح الحديث ، و " الورقات " في أصول الفقه ، و التفسير ، والسيرة النبوية .
وكان الشيخ الكتاني إحدى المحطات البارزة ، في حياة الوالد ...
ولا زلت أذكر استضافته ، في منزلنا .
كما كان الشيخ حفيا بوالدي ، حسن العهد به .
وكثيرا ما كانا يلتقيان ، في رحاب مكة المكرمة .
تجمعهما المناقشات العلمية ، وذكريات طنجة .
ووالدي يعتبر الأسرتين : الكتانية ، والصديقية ؛ مدرسة علمية وصوفية واحدة .
وقد كان الشيخ الكتاني تلميذا للشيخ الكبير سيدي محمد بن الصديق .
وزميلا - مع تلمذة - لأبنائه ، كسيدي أحمد ، وسيدي عبد الله .
وكان والدي يناى بنفسه ، عن كثير من " مظاهر المعاصرة ، مما يحدث بين الأقران ؛ عادة .
وظل على صلة حسنة بالجميع .
رحمهم الله .